هواتف غوغل الجديدة: كيف يتحول الذكاء الاصطناعي إلى سكرتير شخصي؟

أعلنت شركة “غوغل” عن إدماج برنامج “جيميناي” Gemini المعتمد على الذكاء الاصطناعي في هواتفها الذكية الجديدة “بيكسل” Pixel، ليصبح بذلك جزءاً أساسياً من هذه الأجهزة. ويتيح هذا الدمج للمستخدمين الاستفادة من أدوات مساعدة أكثر تخصيصاً، مما يجعل تجربة استخدام الهاتف أكثر فاعلية وملاءمة للاحتياجات اليومية.

دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية

تم عرض مميزات هواتف “بيكسل 9” الجديدة خلال فعالية أقيمت في مقر الشركة بولاية كاليفورنيا، حيث أبرز المسؤولون أن هذه الأجهزة ليست فقط متطورة من الناحية التقنية، ولكنها تأتي أيضاً مجهزة ببرنامج “جيميناي” الذي يُمكن المستخدمين من التواصل المباشر مع الجهاز بفضل الذكاء الاصطناعي. أوضحت جيني بلاكبيرن، نائب رئيس المجموعة، أن هذه الميزة تجمع بين معرفة العالم الواقعي ومعلومات المستخدم الشخصية وتطبيقات الهاتف.

المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي

على الرغم من تفوق “غوغل” في مجالات متعددة، إلا أنها لم تهيمن بعد على سوق الهواتف الذكية، الذي تسيطر عليه شركات مثل “آبل” و”سامسونغ” و”شاومي”. ومع ذلك، تأمل “غوغل” أن تساعدها تقنياتها المتقدمة في الذكاء الاصطناعي على تعزيز مكانتها في هذا السوق، خاصةً مع الطرازات الجديدة من هواتف “بيكسل” التي تتمتع بشريحة مصممة خصيصاً لدعم “جيميناي”.

وظائف متعددة بفضل الذكاء الاصطناعي

تتمتع هواتف “بيكسل” الجديدة بالقدرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام بفضل الذكاء الاصطناعي، مثل تحديد المواعيد، وكتابة الرسائل، وتحليل لقطات الشاشة، وتلخيص المكالمات الهاتفية. وتؤكد شيناز زاك، إحدى المسؤولات عن منتجات “بيكسل”، أن هذه الخدمات تتم بشكل آمن دون إرسال البيانات الشخصية إلى جهات خارجية.

التحديات والفرص

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك مخاوف بين المستخدمين حول الخصوصية وإمكانية استغلال هذه التكنولوجيا بشكل مفرط. وقد اعتبرت المحللة غريس هارمون أن بعض الأدوات الجديدة قد تكون مزعجة للبعض، على الرغم من فائدتها.

مستقبل الهواتف الذكية مع الذكاء الاصطناعي

تسعى “غوغل” من خلال هذه الابتكارات إلى تقديم أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم دعم مخصص لكل مستخدم. من المتوقع أن تصبح هذه الأدوات أكثر انتشاراً في المستقبل القريب، مع تقديم تجارب رقمية أكثر تطوراً وذكاءً، مثل النظارات الذكية التي تعمل على تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة.