استعدوا لمشاهدة “زخة البرشاويات”: ظاهرة فلكية تضيء السماء اليوم وغدًا
الشهب الأكثر شعبية في العام
يستعد علماء الفلك وهواة المراقبة اليوم وغدًا، لمتابعة زخة الشهب “البرشاويات“، التي تعد واحدة من أبرز الظواهر الفلكية السنوية. تُعرف هذه الزخة الشهيرة بهذا الاسم نسبةً إلى المجموعة النجمية “برشاوس”. ووفقًا لما أكده المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي وعضو منظمة الشهب الدولية، فإن هذه الزخة الشهابية نتجت عن مرور الأرض في الحزام الغباري للمذنب “سويفت تتل”، الذي يدور حول الشمس مرة واحدة كل 133 عامًا.
توقيت الذروة وأفضل الأوقات للرصد
تبدأ زخة الشهب “البرشاويات” بالظهور بشكل ملحوظ خلال الفترة من 11 إلى 14 أغسطس، حيث يزداد عدد الشهب عند مرور الأرض في أكثر المناطق كثافة من الحزام الغباري للمذنب. وتعتبر الليلة بين الأحد والاثنين وكذلك الاثنين والثلاثاء مناسبة جدًا لرؤية هذه الشهب، خاصة مع محدودية إضاءة القمر.
كيفية الرصد الأمثل
لتجربة مشاهدة مثالية، يوصى بالابتعاد عن إضاءة المدن والرصد من مكان مظلم بعد منتصف الليل. يُفضل أن يكون النظر بعيدًا عن نقطة الإشعاع بحوالي 45 درجة، وكذلك عن الأفق بنفس المقدار، لضمان رؤية أفضل لأكبر عدد ممكن من الشهب. الشهب تبدو كخطوط مضيئة تتحرك بسرعة فائقة في السماء، تتراوح سرعتها بين 11 إلى 72 كم في الثانية، وتبدأ بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبًا عن سطح الأرض.
الأمان والتأثيرات المحتملة
على الرغم من أن الشهب “البرشاويات” قد تبدو مذهلة، إلا أنها لا تشكل أي خطر على سطح الأرض، حيث تتلاشى قبل وصولها إلى السطح. ومع ذلك، قد تشكل حبيباتها الترابية تهديدًا للأقمار الصناعية، حيث يمكن لاصطدام جسيم صغير بسرعة عالية أن يعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة.