اضطرابات عنيفة تجتاح بريطانيا عقب جريمة قتل بشعة: ما القصة؟
اندلعت أعمال شغب واسعة في أنحاء بريطانيا بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم على حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت. الهجوم، الذي أصيب فيه ثمانية أطفال واثنان من البالغين، أثار موجة من الغضب والاحتجاجات المناهضة للمهاجرين، خاصة بعد انتشار شائعات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المشتبه به مهاجر ينتمي إلى تيار إسلامي.
تصاعد أعمال العنف في مختلف المدن
شهدت بريطانيا اندلاع أعمال شغب في أكثر من 20 موقعًا متفرقا، بما في ذلك لندن ومانشستر وبلفاست. استهدفت الاحتجاجات المهاجرين والمسلمين، حيث أُحرقت مركبات الشرطة وألقيت الحجارة والزجاجات على المساجد. تعرضت العديد من المتاجر للتخريب والنهب، بما في ذلك متاجر مملوكة لآسيويين، بينما هاجم المحتجون فندقًا يؤوي مهاجرين في روثرهام.
دور اليمين المتطرف في تأجيج الاحتجاجات
اتهمت السلطات البريطانية الجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على أعمال العنف. ناشطون مثل تومي روبنسون، المعروف بمعاداته للمهاجرين والمسلمين، استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي لترويج معلومات مضللة وتفاقم التوترات. واجهت شركات وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات لعدم بذل جهود كافية لوقف انتشار المعلومات الكاذبة.
رد الحكومة البريطانية
اتخذت الحكومة البريطانية إجراءات صارمة لمواجهة أعمال الشغب، بما في ذلك زيادة سعة السجون والاستعانة بضباط متخصصين في التعامل مع الاضطرابات. حكمت محكمة ليفربول كراون على رجل بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إثارة أعمال شغب، وأعلنت الحكومة نيتها ملاحقة المسؤولين عن التحريض على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.