“استشاري: التخدير آمن أكثر من ركوب الطائرة”
حقيقة مذهلة يكشفها الدكتور الحربي
إبرة التخدير تشبه صافرة الحكم، فكلاهما يبدأ العمل بإشارة واحدة. يستخدم استشاري التخدير جرعة بالوريد أو الغاز لتخدير المريض قبل إجراء أي عملية جراحية، ويكون هو العنصر الأهم في الفريق الطبي المحيط بسرير المريض.
أهمية استشاري التخدير
الدكتور رباح الحربي، استشاري تخدير وعناية مركزة في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، يؤكد أن طبيب التخدير يلعب دوراً محورياً في جميع العمليات الجراحية، حيث يتحمل مسؤولية 90% من العمليات المعقدة. ويشدد الحربي على أنه من المستحيل الاستغناء عن طبيب التخدير أو استبداله بروبوت، نظراً للتعقيد والدقة المطلوبة في عمله.
حقيقة أمان التخدير
يرفض الدكتور الحربي الشائعات المنتشرة حول خطورة التخدير، موضحاً أن عملية التخدير آمنة أكثر من ركوب الطائرة. ويعزو المشاكل التي يعاني منها بعض المرضى بعد العمليات إلى حالتهم الصحية ونوع العملية، وليس إلى التخدير بحد ذاته. ويشير إلى أن استشاري التخدير يجب أن يكون على دراية كاملة بالملف الطبي للمريض وعوامل المخاطرة قبل الشروع في العملية.
رد على مخاوف المرضى
يعتبر الدكتور الحربي مخاوف المرضى من التخدير أمرًا طبيعيًا حتى بين الأطباء أنفسهم. وينفي وجود جرعات زائدة من التخدير، واصفاً ذلك بأنه “سواليف مجالس” وأحاديث درامية غير دقيقة. ويشير إلى أن التخدير النصفي يحمل مخاطر أقل مقارنةً بالتخدير الكامل.
تأثير العمل على الأطباء
يؤكد الحربي أن عملية التخدير تستنزف مشاعر الأطباء ذهنياً، حتى أن بعضهم يشعر بالصدمة بعد العملية، قائلاً: “بعض الأطباء يخرجون من العملية ولا يعرفون كيف وصلوا إلى منازلهم”.