قصة شاب بتبوك: وصية خيرية تنقذ حياة أربعة أشخاص قبل وفاته

شارك المقال اذا اعجبك

تبدأ القصة من قلب تبوك، حيث ترك الشاب تركي بن متعب المازني أثراً عميقاً بوصيته الأخيرة التي ساهمت في إنقاذ حياة أربعة أشخاص. رغم تدهور حالته الصحية قبل وفاته بساعات، كشف تركي لوالده عن قراره بتبرع أعضائه.

 

رفض السفر للكشف عن عمله الخيري

تحدث متعب المازني، والد تركي، حول قرار ابنه المفاجئ برفض السفر خلال الإجازة الصيفية، مبرراً ذلك بالتزامه بعمل خيري لم يرغب في الإفصاح عنه. بقاؤه في تبوك مع والده أعطى تركي فرصة لمشاركة وصيته القيمة قبل أن تسوء حالته الصحية بشكل مفاجئ.

تفاصيل التبرع بالأعضاء

في أواخر شهر محرم 1446هـ، كشف تركي لوالده عن نية التبرع بكليته لسيدة كانت تعاني من فشل كلوي، مشيراً إلى تطابق الأنسجة بينهما. كما أبلغ والده بتسجيله في المركز الوطني للتبرع بالأعضاء في حالة الوفاة.

معاناة وفاته وتوثيق وصيته

بعد أن شعر تركي بألم حاد خلال نزهة مع أصدقائه، تم نقله إلى مستشفى تبوك حيث تأكد الأطباء من إصابته بوفاة دماغية. خلال هذه الفترة، تذكر والده وصيته وبدأ البحث عن الأسرة التي كانت مستفيدة من التبرع. بفضل وصيته، تم التبرع بكليتيه، بالإضافة إلى الكبد والبنكرياس لثلاثة مرضى آخرين.

إرث تركي الخيري

على الرغم من الحزن العميق لفقدانه، أظهرت أعمال تركي الخيرية تأثيراً كبيراً. قام زملاؤه بأداء العمرة عنه، وأُطلق مشروع مياه السقيا باسمه تكريماً لعمله النبيل. نسأل الله أن يتقبل هذا العمل ويجعل مثواه الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى