مبادرات السعودية البيئية تحت المجهر في منظمة “الفاو”
في إطار فعاليات أسبوع الغابات العالمي، نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جلسات نقاش علمية بمقرها في روما، حضرها خبراء بيئيون من جميع أنحاء العالم. كان من أبرز المشاركين في هذا الحدث الوفد السعودي الرسمي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الغابات في استعادة الأراضي وتحقيق تحييد تدهور الأراضي، وكذلك دعمها من قبل الفاو.
المبادرات السعودية الرائدة
أكد المتحدثون على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لإصلاح النظم البيئية، من خلال مبادراتها المتعلقة بالغابات والأراضي الجافة، وذلك ضمن تحضيراتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي في ديسمبر المقبل.
مبادرة السعودية الخضراء
أشار الدكتور رجاء عمر، المستشار في التصحر، إلى تنوع تضاريس المملكة ومواردها الطبيعية، مما يطرح تحديات بيئية متعددة. أوضح أن مبادرة السعودية الخضراء تعمل وفق خطط طويلة المدى لمواجهة ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي والزحف الصحراوي، حيث وضعت السعودية تصورًا لاستعادة الأراضي المتدهورة حتى عام 2060.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
كما أضاف خبير التصحر أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف إلى استصلاح مساحة تبلغ 200 مليون هكتار في 20 دولة، مما يعكس التزام المملكة بالعمل الإقليمي والدولي لمكافحة التصحر.
التعاون الدولي والاعتراف بالجهود السعودية
أشادت وزيرة البيئة بالتعاون الكبير بين منظمة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في إقامة مؤتمر COP 16، وأعربت عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة، خاصة من خلال مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، والتي تهدف إلى استعادة مليوني هكتار من الأراضي.
استعراض التطورات والتحديات
قدم الوفد السعودي، ممثلًا بالدكتور محمد الغامدي والدكتور خالد العبدالقادر، خلال جلسات الفاو، أحدث التطورات والتحديات في مجال مكافحة تدهور الأراضي. كما استعرضوا جهود المملكة واستعداداتها لاستضافة المؤتمر السادس عشر لاتفاقية الأطراف لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والمقرر إقامته في الرياض في ديسمبر المقبل.