دراسة: اضطراب مواعيد النوم يرفع خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 71%

كشف باحثون من معهد Scripps Research الأمريكي عن سبب غير متوقع لارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى بعض الأشخاص، يتمثل في اضطراب مواعيد النوم بين ليلة وأخرى، وليس في عدد ساعات النوم وحدها كما يعتقد كثيرون.
وبحسب ما نشرته مجلة JMIR الطبية، اعتمدت الدراسة على بيانات جُمعت من أجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء، وأظهرت أن الأشخاص الذين يغيّرون وقت نومهم بمقدار ساعة واحدة فقط بين الليالي، يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي بأكثر من ضعفين، إضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 71%.

بيانات رقمية على مدى عامين
شملت الدراسة نحو 400 شخص بالغ، تم تتبع بيانات نومهم وأنماط حياتهم رقميًا على مدار عامين كاملين، إلى جانب استبيانات صحية دورية، مما أتاح للباحثين تحليلًا طويل المدى للعلاقة بين انتظام مواعيد النوم وصحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت النتائج أن ثبات مواعيد النوم والاستيقاظ يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن الجسم الداخلي، وأن الاضطراب المتكرر في هذه المواعيد قد يكون مؤشرًا مبكرًا لمشكلات صحية أخطر، من بينها ارتفاع ضغط الدم واضطرابات التنفس أثناء النوم.

انتظام النوم أهم من عدد الساعات
وأشار الباحثون إلى أن «انتظام النوم» قد يكون في بعض الحالات أهم من عدد ساعاته، حيث يساعد ثبات التوقيت اليومي للنوم والاستيقاظ على دعم عمل الساعة البيولوجية للجسم، وتقليل الإجهاد على القلب والأوعية الدموية.
كما بيّنوا أن الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تشكّل أداة فعالة لرصد التغيرات غير الصحية في أنماط النوم، والتنبيه المبكر لاحتمال وجود مخاطر صحية تتطلب المتابعة الطبية.

نتائج واعدة تحتاج إلى مزيد من الأبحاث
ورغم النتائج اللافتة، أكد الفريق البحثي أن العلاقة بين اضطراب مواعيد النوم وارتفاع ضغط الدم لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد آليات التأثير بدقة، والتحقق من علاقة السبب والنتيجة بشكل قاطع، مع التوصية في الوقت نفسه بالحرص على تنظيم مواعيد النوم بوصفه خطوة بسيطة وعملية لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.