دراسة طبية تكشف فوائد محدودة للفيتامينات وتؤكد أهمية الغذاء الصحي لكبار السن

أثارت دراسة جديدة من مستشفى ماساتشوستس بريغهام تساؤلات حول فاعلية الفيتامينات المتعددة، رغم انتشارها عالميًا كجزء من الروتين الصحي اليومي لدى الملايين، إذ توضح النتائج أن فوائدها موجودة لكنها محدودة ولا ترقى إلى الادعاءات المتداولة.
تأثير إيجابي على الإدراك لدى من تجاوزوا الستين
أظهرت دراسة “COSMOS”، التي ضمّت أكثر من 5000 مشارك فوق 60 عامًا، أن تناول الفيتامينات المتعددة يوميًا قد يبطئ التراجع الإدراكي لعدة سنوات مقارنة بالعلاج الوهمي. وفي تحليل إضافي شمل 573 مشاركًا ممن تناولوا الفيتامينات بهدف تحسين الذاكرة، تبيّن أن الأداء الإدراكي لديهم كان أفضل، ما جعل الخبراء يصفون النتائج بـ”المثيرة” في دعم صحة الدماغ بتكلفة مقبولة.
الفئات الأكثر استفادة من الفيتامينات
تشير النتائج إلى أن كبار السن الذين يعانون من سوء تغذية خفيف أو ضعف في الامتصاص الغذائي، خصوصًا المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، يستفيدون بشكل أوضح من تناول الفيتامينات المتعددة. كما أكدت دراسات سابقة تحسن الذاكرة لمن تجاوزوا 60 عامًا عند استخدام المكملات، إلا أن تأثيرها لا يشمل جميع الفئات بشكل متساوٍ.
الفيتامينات ليست بديلًا عن الغذاء المتوازن
تشدد الدراسة على أن الفيتامينات قد تُسهم في تأخير تدهور القدرات العقلية، لكنها ليست علاجًا شاملًا للمشكلات الصحية، ولا يمكن أن تعوّض النظام الغذائي الصحي. وتوصي النتائج بضرورة الاعتماد على تغذية متكاملة باعتبارها الأساس في صحة كبار السن، مع إمكانية الاستفادة من المكملات لدى الفئات التي تعاني من نقص غذائي واضح.



