إطلاق نار قرب البيت الأبيض يعلق طلبات هجرة الأفغان

واشنطن توقف النظر في ملفات الأفغان بعد اتهام لاجئ شارك مع أمريكا في أفغانستان بتنفيذ الهجوم

شارك المقال اذا اعجبك

قررت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إيقاف نظر جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد اتهام لاجئ أفغاني بتنفيذ حادث إطلاق النار قرب البيت الأبيض أمس (الأربعاء)، والذي أدى إلى إصابة عنصرين من الحرس الوطني بجروح بالغة. وأوضحت الدائرة أن هذا القرار يأتي “في انتظار إجراء المزيد من المراجعة لقواعد الأمن والتدقيق”.

ويقود فريق العمل المشترك لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات موسعة اليوم (الخميس)، للبحث عن دوافع المهاجر الأفغاني الذي أطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني على بعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض، في هجوم وصفه مسؤولون بأنه “كمين” سبق عيد الشكر بيوم واحد.

وحددت وزارة الأمن الداخلي هوية المشتبه به في الهجوم بأنه رحمن الله لاكانوال، وهو أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 في إطار “عملية الترحيب بالحلفاء”، وهو برنامج لإعادة توطين آلاف الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حرب أفغانستان وخشوا من انتقام حركة طالبان بعد سيطرتها على السلطة عقب انسحاب القوات الأمريكية.

وأصيب لاكانوال في تبادل لإطلاق النار قبل اعتقاله. ونقلت شبكة “إن. بي. سي نيوز” عن أحد أقاربه أنه خدم في الجيش الأفغاني لمدة 10 سنوات إلى جانب القوات الخاصة الأمريكية، وتمركز في قندهار خلال جزء من تلك الفترة. وكشف مسؤول في إدارة ترامب أن لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا والمقيم في ولاية واشنطن، تقدم بطلب لجوء في ديسمبر 2024، وتمت الموافقة على طلبه في 23 أبريل من هذا العام، موضحًا أنه ليس لديه تاريخ إجرامي معروف.

ووقع إطلاق النار في منتصف النهار خارج محطة لمترو الأنفاق في منطقة تجارية مزدحمة على بعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض، ما استدعى فرض إغلاق أمني على البيت الأبيض من قِبل جهاز الخدمة السرية كإجراء احترازي.

وأصدر الرئيس ترامب، الذي كان في منتجعه بولاية فلوريدا وقت وقوع الهجوم، بيانًا مصورًا مسجلاً في وقت متأخر أمس، وصف فيه إطلاق النار بأنه “عمل من أعمال الشر والكراهية والإرهاب”، مؤكّدًا أن إدارته “ستعيد التدقيق” في جميع الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة جو بايدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى