الذكاء الاصطناعي والشعر.. هل تُقصي الآلة الشاعر؟

الشعر بين الماضي والتقنية

شارك المقال اذا اعجبك

منذ حضارات الرافدين والمصريين واليونان مرورًا بالعرب قبل الإسلام وبعده، كان الشعر ذاكرة الشعوب ولسان قضاياها، لكن دخول الذكاء الاصطناعي على خط كتابة القصيدة الشعبية والفصيحة أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل هذا الفن الإنساني العريق.

“شعر اصطناعي” بقدرات محدودة

أوضح الكاتب والمترجم سامر أبو هواش في مقال بمجلة المجلة أن التجارب الشعرية للذكاء الاصطناعي تعاني “فقر المخيلة”، عازيًا ذلك إلى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت، فيما وصف الشاعر المغربي محمد بلمو الأمر بأنه نزوع غربي لاستبدال الآلة بالبشر، واعتبره مثيرًا للاستغراب والضحك.

رأي الزعبي: سحب البساط من الشعر

في حديثه لـ”أخبار 24″، قال الشاعر الكويتي د. مشعل الزعبي إن التطور التقني قد يسحب البساط من الشعر بحد ذاته، مرجحًا أن بعض أهداف الشعر القديمة انتفت مع ظهور وسائل الإعلام والترفيه، ومشيرًا إلى احتمالية أن تُظهر الآلة انحيازًا شبيهًا بالإنسان كونها “مستقبلة” لما يُبرمج لها.

سؤال المستقبل

في تجربة برنامج “إلا جدل”، حاول الذكاء الاصطناعي نظم أبيات مدح شعرية باللهجة النبطية، ما أثار التساؤلات: هل نصل يومًا إلى زمن نبحث فيه عن الشعراء ولا نجدهم؟ أم أن ما يكتبه الذكاء الاصطناعي سيبقى مجرد “شعر هجين” لا يغني عن القصيدة الأصيلة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى