روبلوكس.. لعبة جماهيرية تحمل مخاطر خفية واستجابة سعودية لحماية النشء

شارك المقال اذا اعجبك

تتمتع منصة “روبلوكس” بانتشار هائل حول العالم، وخاصة في السعودية، حيث تمكن اللاعبين من إنشاء عوالم افتراضية خاصة بهم وخوض تجارب تفاعلية مبتكرة. وقد تصدرت قائمة أكثر الألعاب تحميلًا على الهواتف الذكية في المملكة عام 2024، وجاءت في المركز الثاني عام 2025.

مخاطر لا يمكن تجاهلها

ورغم الجانب الإبداعي للمنصة، فقد سُجلت عالميًا وإقليميًا بلاغات متعددة عن مضايقات وتحريضات، وحوادث تحرش لفظي وجنسي، واستغلال مالي للأطفال. إذ يلجأ المفترسون إلى إنشاء حسابات مزيفة للادعاء بأنهم “أصدقاء لعب”، ثم يستدرجون الضحايا عبر الدردشة والهدايا الافتراضية، وصولًا إلى طلب معلومات شخصية أو صور غير لائقة.

قضايا دولية ضد المنصة

ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن والدة طفلة أقامت دعوى قضائية ضد المنصة بعد محاولة استدراجها عبر “روبوكس”، فيما كشف تحقيق لموقع بيزنس إنسايدر عن أكثر من 300 قضية قيد المراجعة القانونية تتهم المنصة بالإهمال وتغليب الإيرادات على سلامة الأطفال.

استجابة سعودية قوية

إدراكًا لهذه المخاطر، اتخذت المملكة خطوات حاسمة عبر الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، التي وقّعت اتفاقًا مع “روبلوكس” لحجب أكثر من 300 ألف لعبة من فئة “ألعاب التجمعات الاجتماعية”، إضافة إلى إيقاف خاصية الدردشة مؤقتًا لجميع المستخدمين في المملكة، مع خطة لتوظيف مشرفين محليين ناطقين بالعربية وتطوير أدوات رقابية متقدمة بالذكاء الاصطناعي.

بيئة رقمية آمنة

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى حماية النشء، وتعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الحديثة، مع تمكين الأجيال الجديدة من الإبداع والمشاركة في الاقتصاد الرقمي، في بيئة تتماشى مع قيم المجتمع السعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى