خبيرة أسرية: الرضوة الزوجية تحوّلت من وردة وقطعة ذهب إلى سيارات فارهة

قالت المستشارة الأسرية والمدربة المعتمدة عبير السعد، إن مفهوم “الرضوة الزوجية” تغيّر كثيرًا عن الماضي؛ فبينما كانت تكفي وردة أو قطعة ذهب صغيرة لحل الخلافات، أصبحت بعض الزوجات اليوم لا يقبلن بأقل من سيارة فارهة تُسجّل بأسمائهن، في انعكاس واضح للتحولات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على الأسرة.
من عربون محبة إلى وسيلة ضغط
أوضحت السعد أن الخلافات في بعض البيوت لم تعد تُحل بكلمة «آسف»، بل تبدأ فعليًا عند السؤال «كم ستدفع؟»، لتتحول الرضوة من عربون محبة واعتذار إلى وسيلة ضغط أو ابتزاز يرهق العلاقة الزوجية ويفقدها معناها الإيجابي.
اختلاف النظرة بين الأزواج والزوجات
أشارت السعد إلى أن بعض الزوجات يعتبرن الرضوة جبرًا لخاطرهن وضمانة لعدم تكرار الخطأ، بينما ينظر إليها الأزواج كعقوبة مالية قاسية تستنزفهم ماديًا ونفسيًا.
العاطفة لا المال هي الحل
شددت الخبيرة على أن المال مهما بلغ لا يستطيع أن يُرمم الشرخ العاطفي بين الزوجين، مؤكدة أن ما يُرضي القلوب حقًا هو الكلمة الطيبة، والتغيير الجاد، وإصلاح الأخطاء، والاحتواء العاطفي، لا الشيكات ولا السيارات.