وزير التعليم يعلن إدراج منهج اختياري للأمن السيبراني في المرحلة الثانوية
مؤتمر صحفي حكومي يستعرض مستجدات التعليم

خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الـ24، الذي استضاف وزير الإعلام ووزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، جرى استعراض أحدث التطورات في منظومة التعليم بالمملكة، وخطط التحول والتطوير لتهيئة بيئة تعليمية مرنة، وتعزيز القيم الوطنية، وتحقيق التكامل بين المدرسة والأسرة، بالتوازي مع التوسع في التجربة الرقمية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين.
دعم القيادة واستراتيجية التطوير
أعرب البنيان عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –حفظهما الله– على الدعم المتواصل للتعليم، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات هو ثمرة هذا الدعم، وأن الوزارة ماضية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية. كما أشار إلى موافقة مجلس الوزراء على العودة إلى فصلين دراسيين اعتبارًا من العام القادم، في خطوة تترجم التدرج المدروس في تطوير التعليم.
إنجازات ومبادرات نوعية
كشف الوزير أن الوزارة حققت حتى الآن أكثر من 19 هدفًا إستراتيجيًا، منها تطوير المناهج، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع التدريب التقني، وإنشاء مدارس حديثة بالشراكة مع القطاع الخاص. كما أشار إلى تقليص الإدارات التعليمية إلى 16 إدارة، وإسناد أعمال التشغيل والصيانة لشركة تطوير التعليم القابضة، بما يتيح تركيز الكوادر التعليمية على دورها الأساسي.
بيئة تعليمية متطورة
استعرض البنيان مشروعات تطوير البنية التحتية، ومنها تنفيذ 75 مشروعًا جديدًا، وصيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي، وترميم أكثر من 1400 مبنى، مع التوسع في التعليم المبكر الذي ارتفعت نسبته إلى أكثر من 36%. كما شهدت برامج اكتشاف الموهوبين نموًا ملحوظًا بنسبة 10%، مع افتتاح مدارس تقنية ورياضية وفنية متخصصة في عدة مناطق.
تعزيز الدمج ورعاية ذوي الإعاقة
أوضح الوزير أن أكثر من 94 ألف طالب وطالبة من ذوي الإعاقة يستفيدون من برامج الدمج، بجهود مشتركة مع وزارات الصحة والموارد البشرية، لتقديم خدمات تعليمية ومساندة بمعايير عالمية.
تطوير المناهج وإدراج مسارات جديدة
أعلن البنيان إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام بدءًا من العام الدراسي 2025–2026، ومنهج الأمن السيبراني كمادة اختيارية لطلبة المرحلة الثانوية، بالتعاون مع هيئة الأمن السيبراني، بهدف رفع الوعي وتزويد الطلاب بالمهارات التقنية اللازمة. كما تم إنتاج مقررات رقمية وكتب تفاعلية، وتحديث آلاف المحتويات التعليمية الرقمية.
تدريب المعلمين وشراكات عالمية
وفرت الوزارة أكثر من 520 ألف فرصة تدريبية للمعلمين، وأبرمت شراكات دولية مع جامعات ومعاهد مرموقة، منها المعهد الوطني السنغافوري واتحاد الجامعات الفنلندي وجامعة كلية لندن، إضافة إلى ابتعاث معلمين إلى الصين لدراسة اللغة وتعزيز التواصل الثقافي.
الجامعات السعودية على خارطة التميز العالمي
أشار الوزير إلى تقدم الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية، حيث ارتفع عددها في تصنيف شنغهاي إلى 12 جامعة، وفي تصنيف QS لعام 2025 تواجدت 20 جامعة سعودية ضمن الأفضل عالميًا، مع دخول جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قائمة أفضل 100 جامعة في العالم.
جذب الاستثمارات ودعم القطاع الخاص
أطلقت الوزارة منصة “مدارس” لخدمة المستثمرين، ووفرت أكثر من 500 فرصة استثمارية في 63 مدينة، مع إصدار 199 رخصة استثمار أجنبي، منها جامعتان عالميتان ستفتتحان فروعهما في المملكة، إضافة إلى تدشين 120 مدرسة عبر نموذج الشراكة مع القطاع الخاص.
العمل التطوعي وتعزيز القيم
بيّن الوزير أن عدد المتطوعين في المجال التعليمي وصل إلى 1.4 مليون متطوع ومتطوعة، محققًا المستهدف الوطني، وأن الوزارة حصلت على الجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2024، إلى جانب مساهمات جمعية الكشافة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن ومبادرة “رسل السلام” العالمية.
رؤية تعليمية مستقبلية
اختتم الوزير بالتأكيد على أن الوزارة تعمل لصنع نظام تعليمي ضمن الأفضل عالميًا، يجمع بين ترسيخ القيم الوطنية والتميز الأكاديمي، ويوفر بيئة تعليمية ملهمة تدعم طموحات الأجيال القادمة.