حليب الإبل يثير اهتمام الباحثين ويعزز صحة مرضى السكري

شارك المقال اذا اعجبك

أكد استشاري السكري الدكتور سلطان العتيبي أن حليب الإبل يتجاوز كونه مشروبًا شعبيًا، ليُصنَّف ضمن الأغذية الوظيفية ذات القيمة الصحية العالية. إذ يحتوي على بروتينات مهمة، مثل الكازين ومصل اللبن، إضافة إلى أحماض دهنية غير مشبعة، تساهم في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة القلب.

فعالية في ضبط سكر الدم

أشار العتيبي إلى أن حليب الإبل يحتوي على بروتينات تُشبه هرمون الإنسولين، ما يعزز استجابة الجسم له، ويساعد في خفض مستويات السكر بالدم، خاصة لدى مرضى النوعين الأول والثاني. وأثبتت دراسات نشرت في Journal of Dairy Science أن تناول 500 مل يوميًا قد يُحدث فرقًا في مستويات السكر الصائم والتراكمي عند استخدامه ضمن النظام الغذائي والعلاجي المناسب.

غني بالفيتامينات والمعادن الحيوية

يمتاز حليب الإبل باحتوائه على نسب عالية من فيتامين C (3 إلى 5 أضعاف حليب البقر)، وحديد أعلى بعشر مرات، وزنك أعلى بمرتين. كما يتضمن فيتامينات B1 وB2 وB12، إضافة إلى كمية معتدلة من فيتامين D، ما يجعله داعمًا مثاليًا لمرضى فقر الدم وضعف المناعة.

يعزز صحة الجهاز العصبي

أظهرت أبحاث حديثة أن حليب الإبل قد يلعب دورًا في دعم الجهاز العصبي وتقليل الالتهابات العصبية، مما يجعله خيارًا واعدًا في حالات مثل التوحد، الزهايمر، والصرع، عبر تحسين مضادات الأكسدة وحماية الخلايا العصبية.

مؤشرات على تأثير مضاد للسرطان

يحتوي حليب الإبل على مركبات مثل اللاكتوفيرين والببتيدات النشطة بيولوجيًا، التي أظهرت نتائج واعدة في تقليل نمو الخلايا السرطانية في الكبد والثدي، إضافة إلى الحد من تلف الحمض النووي وتقليل الالتهابات المسببة للسرطان.

مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية

يُعد حليب الإبل منخفض الكوليسترول وغنيًا بالأحماض الدهنية المفيدة، مما يساعد في تقليل ضغط الدم، ومنع تصلب الشرايين، والحفاظ على مرونة الأوعية الدموية.

غذاء وظيفي ضمن نمط صحي

اختتم الدكتور العتيبي تصريحه بالتأكيد على أن حليب الإبل لم يعد منتجًا تقليديًا، بل يُعد غذاءً وظيفيًا يستحق إدراجه ضمن الأنظمة الصحية المتكاملة. ورغم فوائده، لا يُعد علاجًا قائمًا بذاته، بل داعمًا يجب استخدامه تحت إشراف طبي خصوصًا لمرضى الأمراض المزمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى