دراسة طبية: الصيام قبل العمليات لا يقلل المضاعفات
نتائج تحليل شامل لبيانات مرضى

كشفت دراسة طبية حديثة أن الصيام قبل الجراحة، وهو إجراء شائع منذ عقود، قد لا يكون له تأثير فعّال في تقليل المخاطر كما كان يُعتقد سابقًا. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 1791 مريضًا، حيث قارن الباحثون بين من صاموا قبل الجراحة ومن لم يصوموا.
الفرضيات الطبية القديمة تحت المجهر
يرى الأطباء منذ سنوات أن إبقاء المعدة فارغة قبل التخدير يقي من الالتهاب الرئوي التنفسي، وهي مضاعفات نادرة قد تحدث نتيجة دخول محتويات المعدة إلى الرئتين عند التقيؤ أثناء التخدير. ومع ذلك، أوضحت الدراسة أن نسبة حدوث هذه الحالة كانت 0.7% بين الصائمين، و0.5% بين غير الصائمين، ما يشير إلى تقارب النسب وغياب الفعالية المرجوة من الصيام.
لا نمط صيام محدد يمنع المضاعفات
أكد الباحثون في دراستهم المنشورة في دورية Surgery، أنه لم يُثبت وجود أي نمط صيام معين يقلل من احتمالات دخول القيء للرئة، مما يثير التساؤلات حول فائدة الإجراء على نطاق واسع.
وجهة نظر الخبراء
قال الدكتور إدوارد ليفينجستون، أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، والذي قاد فريق البحث:
“الصيام الطويل قبل الجراحة مزعج للمرضى، ولا يبدو أنه يقلل من المضاعفات، وفق ما تشير إليه نتائجنا.”
وأضاف أن معظم السياسات الصحية في العالم ما زالت تشترط الصيام قبل العمليات، رغم عدم توفر أدلة علمية قوية تدعم ذلك.