القطاع الطبي السعودي يحقق إنجازًا عالميًا جديدًا بفصل التوأم الإريتري “أسماء وسمية” بعد 15 ساعة من الجراحة الدقيقة

شارك المقال اذا اعجبك

أعلن الفريق الطبي والجراحي في البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة نجاحه في فصل التوأم الإريتري “أسماء وسمية”، بعد عملية دقيقة استمرت 15 ساعة ونصف، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وقد جاءت العملية امتدادًا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بدعم الحالات الإنسانية حول العالم.

تقنية متقدمة وكفاءات سعودية تنفّذ المهمة

أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة ورئيس الفريق الطبي، أن التوأم الملتصق في الرأس خضع لتخطيط دقيق باستخدام تقنية الملاحة العصبية والميكروسكوب الجراحي. شارك في العملية 36 مختصًا من نخبة الاستشاريين في مجالات التخدير، جراحة الأعصاب، جراحة التجميل، والتمريض المتخصص، ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الطبي بكل احترافية ودقة.

فصل معقّد بأربع مراحل طبية متتالية

كشف الدكتور معتصم الزعبي، استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال، أن التوأم كان يشتركان في عظام الجمجمة، أغشية المخ، والأوعية الدموية، مما تطلّب تنفيذ خطة علاجية دقيقة بدأت بجراحة رئيسية، تبعتها ثلاث عمليات بالأشعة التداخلية لفصل الشرايين والأوردة المشتركة. كما عمل فريق التجميل على وضع بالونات تمديد الجلد لأشهر، لضمان تغطية الفراغ بعد فصل الرأسين.

برنامج سعودي إنساني يخدم 27 دولة

العملية تُعد الرقم 64 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي خدم خلال 35 عامًا أكثر من 149 توأمًا من 27 دولة. ويُعد هذا البرنامج أحد أوجه الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة للعالم، ويبرهن على المستوى الطبي العالمي الذي بلغته الكفاءات السعودية.

شكر وامتنان من عائلة التوأم

عبر ذوو التوأم عن امتنانهم العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على العناية الطبية الرفيعة التي لقيها التوأم، مشيدين بالاستقبال وكرم الضيافة في المملكة، ومؤكدين أن ما قدمته السعودية هو نموذج عالمي في العمل الإنساني والتطبيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى