32 مليار دولار في 2024.. طفرة في التجارة والاستثمارات بين السعودية والولايات المتحدة

منذ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945 على متن الطراد “كوينسي”، والعلاقات السعودية الأمريكية تسير بخطى ثابتة نحو التكامل، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقد سبق هذا اللقاء بسنوات تعاون مبكر في مجال النفط، حيث اكتُشف أول حقل بترول سعودي بمساعدة أمريكية في مدينة الظهران.

تبادل تجاري نشط ونمو مستمر

بلغ حجم التجارة البينية السعودية الأمريكية في عام 2024 نحو 32 مليار دولار، منها 13 مليار دولار صادرات سعودية إلى السوق الأمريكية، و19 مليار دولار واردات من الولايات المتحدة.

وبالمقارنة مع عام 2023، سجل التبادل التجاري نموًا بقيمة ملياري دولار، ما يعكس تصاعد قوة الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن.

الصادرات السعودية شملت النفط الخام والأسمدة والمواد الكيميائية العضوية، فيما تضمنت الواردات الأمريكية إلى المملكة معدات كهربائية وميكانيكية، سيارات، طائرات، مستحضرات صيدلانية، وأجهزة بصرية دقيقة.

الاستثمار الأمريكي في المملكة يواصل التوسع

بلغ رصيد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في المملكة 15.3 مليار دولار خلال عام 2024، مدفوعًا بالتحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها السعودية، ضمن مستهدفات رؤية 2030.

وتتجه الشركات الأمريكية نحو استثمار أوسع في قطاعات مثل:

• الطاقة المتجددة

• استكشاف الفضاء

• الرعاية الصحية

• البنية التحتية

• الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة

زيارة مرتقبة تعزز فرص التعاون الاقتصادي

بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، تستعد العاصمة لاستقبال منتدى استثماري ضخم يضم نخبة من كبار المستثمرين الأمريكيين، بينهم:

• إيلون ماسك

• سام ألتمان

• مارك زوكربيرج

• ديفيد ساكس

• كيلي أورتبرج

• جين فريزر

ويهدف اللقاء إلى بحث الفرص الاستثمارية المشتركة في مجالات الطيران، الصناعة، العملات الرقمية، التكنولوجيا العسكرية والمالية، بما يعزز من تكامل الاقتصاد السعودي الأمريكي.

نحو آفاق اقتصادية أوسع

تشير المؤشرات إلى مرحلة جديدة من النمو في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل اهتمام متبادل بتوسيع حجم التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقيات استثمارية استراتيجية تساهم في تعزيز استدامة الاقتصادات الوطنية لكل من السعودية والولايات المتحدة.