الدبلوماسية السعودية تُنقذ العالم من حرب نووية محتملة بين الهند وباكستان
الرياض تُحرك الوساطة في اللحظة الحاسمة

في وقت كانت فيه منطقة جنوب آسيا على وشك الانفجار بسبب التصعيد العسكري المتسارع بين الهند وباكستان، تدخلت الدبلوماسية السعودية بكل حزم ومسؤولية، لتقود وساطة عاجلة حالت دون اندلاع حرب نووية قد تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. التحرك السعودي لم يكن مفاجئًا، بل هو امتداد لدورٍ طالما عُرفت به المملكة في نزع فتيل النزاعات الدولية.
محادثات فورية واتصالات مباشرة لوقف التصعيد
جاء التحرك السعودي سريعًا بعد الهجوم في منطقة باهالجام بإقليم كشمير، والذي راح ضحيته 26 سائحًا، حيث أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالات منفصلة مع نظيريه في الهند وباكستان، ركّز خلالها على أهمية احتواء التوتر ووقف التصعيد. ومع تزايد احتمالات اندلاع حرب شاملة، أوفدت المملكة وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في مهمة مكوكية شملت نيودلهي وإسلام آباد، تمخضت عنها محادثات بناءة أسهمت في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
العلاقات المتميزة تُعزز فاعلية الوساطة
استندت جهود الوساطة السعودية إلى علاقات وثيقة مع الطرفين، وهو ما منح الرياض ثقة كاملة من الجانبين الهندي والباكستاني، وعزز من فرص نجاح المبادرة، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي وتعدد بؤر التوتر. المملكة شددت على أهمية الحل السياسي والحوار المباشر كبديل مستدام للحروب والنزاعات المسلحة.
السعودية تدفع بالسلام وتجنّب العالم كوارث الحرب
في ظل وجود أكثر من صراع نشط حول العالم، خصوصًا في غزة وأوكرانيا، رأت المملكة أن اندلاع حرب جديدة بين قوتين نوويتين سيكون كارثيًا على الاستقرار العالمي، وعلى الاقتصاد الدولي الذي لا يحتمل المزيد من الصدمات. ولذلك، وضعت الوساطة السعودية حدًا لخطر كان وشيكًا، وأسهمت بفاعلية في إعادة الهدوء للمنطقة.
سجل وساطات يزداد إشراقًا
تُضاف هذه الوساطة الناجحة إلى سلسلة من المبادرات السعودية السابقة، مثل محادثات الرياض بين روسيا وأمريكا، ومحاولات التهدئة في أوكرانيا، وهو ما يعكس رؤية المملكة الإستراتيجية في قيادة جهود السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء النزاعات.