السعودية تبدأ فصل التوأم الطفيلي المصري محمد جمعة بمشاركة 26 متخصصًا في عملية دقيقة تستغرق 11 ساعة
توجيهات القيادة تدفع انطلاق العملية في مستشفى الملك عبدالله التخصصي

إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، انطلقت صباح اليوم عملية فصل التوأم الطفيلي المصري “محمد عبدالرحمن جمعة” في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، وذلك تحت إشراف البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة
تفاصيل دقيقة عن الحالة الطبية للتوأم
الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الطبي، أوضح أن التوأم المصري وصل إلى المملكة في شهر مارس الماضي. وبعد سلسلة من الفحوصات، تبين أن التوأم الطفيلي ملتصق بالتوأم محمد من جهة الظهر وأسفل الصدر والبطن والحوض، مع غياب كامل لمقومات الحياة لدى التوأم الطفيلي مثل القلب والرأس، ووجود عيوب خلقية جسيمة في الكلى والجهاز البولي والتناسلي، إلى جانب قصور حاد في الأمعاء، مما استدعى التحضير لعملية دقيقة
11 ساعة جراحية بمشاركة 26 متخصصًا من مختلف التخصصات
العملية تُجرى على ست مراحل وتستغرق نحو 11 ساعة، ويشارك فيها فريق طبي متكامل مكوّن من 26 استشاريًا وأخصائيًا وفنيًا من تخصصات تشمل التخدير، جراحة الأعصاب، جراحة الأطفال، جراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة. وأكد الدكتور الربيعة أن التحدي الأكبر يتمثل في اشتراك قناة الحبل الشوكي بين التوأمين، مما يتطلب استخدام تقنيات متقدمة مثل الفحص التخطيطي العصبي والميكروسكوب الجراحي لضمان أعلى دقة ممكنة في العملية
العملية رقم 63 في سجل البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة
تُعد هذه العملية هي الرقم 63 ضمن سجل البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي انطلق منذ عام 1990، وتمكّن خلال مسيرته من دراسة 149 حالة من 27 دولة، ما يعكس خبرة المملكة وتفوقها في هذا التخصص الطبي النادر
تقدير للقيادة ودعم متواصل للتميز الطبي السعودي
الدكتور عبدالله الربيعة قدّم باسمه واسم الفريق الطبي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على دعمهما الدائم للبرنامج، مؤكدًا أن هذا الدعم مكّن الفرق الطبية السعودية من تطبيق أعلى معايير الرعاية، وتحقيق نتائج إيجابية ترتقي بجودة حياة الأطفال المستفيدين
وأكد أن البرنامج سيواصل تطوير خبراته الطبية والبروتوكولات العلاجية، مع نقل هذه المعرفة إلى الكوادر داخل المملكة وخارجها، مما يُسهم في تعزيز الأثر الإنساني للمملكة وترسيخ مكانتها العالمية في مجالات الطب التخصصي والإنساني.