توتر نووي محتمل بين الهند وباكستان العالم يترقب ومخاوف من كارثة شاملة

شارك المقال اذا اعجبك

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل مفاجئ وسريع، على خلفية حادث دموي وقع في مزار “باهالغام” السياحي في الشطر الهندي من كشمير، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من السياح. الحادث أثار صدمة واسعة وأعاد للأذهان هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وسط تبادل اتهامات وتصريحات حادة بين الجانبين.

تصعيد سياسي وأمني على الأرض
بلغت تداعيات الحادث ذروتها مع لجوء الطرفين إلى إجراءات تصعيدية شملت إغلاقاً جزئياً للحدود، وارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة، ما ينذر باحتمال انزلاق الأمور نحو مواجهة مفتوحة. القلق يتزايد إقليميًا وعالميًا من احتمالية حدوث صراع نووي بين الهند وباكستان، وهما من الدول الحائزة على الأسلحة النووية في جنوب آسيا.

السيناريو الكارثي: حرب نووية بين الهند وباكستان
الاحتمال الذي ظل دائمًا حاضرًا في مشهد العلاقات الهندية الباكستانية منذ انتهاء آخر حرب شاملة بين البلدين عام 1971، عاد بقوة إلى الواجهة. ومع تعاظم حدة الخلافات، يلوح الخيار النووي مجددًا في الأفق، وسط تحذيرات علمية متكررة من آثاره الكارثية على البشرية جمعاء.

تحذيرات علمية من نهاية العالم
حذر البروفيسور بريان تون، من جامعة كولورادو، من أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان قد يعني “نهاية العالم”. وأوضح أن الدخان الناتج عن الضربات النووية قد يغطي الأرض خلال أسبوعين، مما يحجب ضوء الشمس ويمنع هطول الأمطار، ويؤدي إلى توقف عملية التمثيل الضوئي، وبالتالي موت المحاصيل وانتشار المجاعة عالميًا.

المجاعات ستطال المليارات
وفي دراسة أعدتها “رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية”، تم التحذير من أن حربًا نووية بين الهند وباكستان يمكن أن تتسبب في مجاعة قد تقتل نحو ملياري إنسان، نتيجة الانخفاض الحاد في إنتاج الغذاء عالميًا. وتشير التقديرات إلى أن الزراعة في دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين ستتأثر لسنوات، ما يعزز من خطورة هذا السيناريو.

مخاوف دولية واستنفار دبلوماسي مرتقب
أمام هذا المشهد المتوتر، تتابع القوى الدولية بقلق بالغ ما يجري بين الهند وباكستان، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس. ورغم محاولات احتواء التوتر، إلا أن الأوضاع لا تزال قابلة للاشتعال، ما يفرض تحديات كبيرة على الاستقرار الإقليمي والعالمي في آن واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى