هل أصبح “شات جي بي تي” يراقبك؟ مخاوف متزايدة من انتهاك الخصوصية

تصاعدت المخاوف مؤخرًا من سلوك غير معتاد أثار قلق المستخدمين لتطبيق الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. فقد كشفت تقارير صحفية عالمية عن حالات متكررة وصفها المستخدمون بأنها “مخيفة”، حيث بدأ التطبيق بمناداة الأشخاص بأسمائهم الخاصة دون أن يُفصحوا عنها مسبقًا، الأمر الذي اعتُبر انتهاكًا واضحًا للخصوصية.
السلوك الغريب ظهر بشكل مفاجئ عند إدخال استعلامات بسيطة في التطبيق، وتحديدًا في النسخة المعتمدة على نموذج اللغة الكبير “LLM”. وشارك بعض المستخدمين لقطات شاشة توثق كيف بادرهم التطبيق بتحية شخصية باستخدام أسمائهم، رغم أنهم لم يذكروها إطلاقًا في المحادثة. أحد المطورين، نيك دونبوس، علّق قائلاً: “شعور مخيف للغاية… أكره هذا النوع من المفاجآت التقنية”.
وكتب نيك دونبوس، أحد المطورين عن رد فعله: “مُخيف للغاية… أكره هذا الشعور… كنت أحاول إيجاد طريقة لإيقافه”.
وأكد مستخدمون آخرون تجربة مماثلة، مُشيرين إلى أن هذا لم يكن يحدث سابقاً عند استخدام “شات جي بي تي”، مشيرين إلى أن هذا “انتهاك غريب للخصوصية”.
وعلى الرغم من عدم وضوح سبب هذا التغيير، أشار بعض المستخدمين إلى أن ميزة “الذاكرة” المُحسّنة حديثاً في “شات جي بي تي” قد تكون مسؤولة عن ذلك.
وقدمت شركة “أوبين أيه آي” الأسبوع الماضي تحديثاً جديداً لميزة “الذاكرة” في “شات جي بي تي”، يُمكّن بوت الدردشة من تذكر كل ما أخبره به المستخدم على مر السنين.
وذكرت الشركة أن بوت الدردشة سيستفيد من “تفضيلات المستخدمين واهتماماتهم لجعله أكثر فائدة في الكتابة، والحصول على النصائح، والتعلم، وما إلى ذلك”.
بالإضافة إلى الذكريات المحفوظة، يمكن لـ”شات جي بي تي”، أيضاً الرجوع إلى محادثات المستخدمين السابقة لتقديم ردود تبدو أكثر صلة وفائدة بشكل ملحوظ.
وفي ذلك الوقت، أعرب المستخدمون عن مخاوفهم من احتمال احتفاظ روبوت المحادثة بجميع البيانات، واحتمال إساءة استخدامها من قبل الشركة.
ومع ذلك، أصدر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبين أيه آي”، بياناً أوضح فيه أنه بإمكان المستخدمين “إلغاء الاشتراك في هذه الميزة، أو حذفها تماماً” إن رغبوا في ذلك.