الجيل Z وتأثيره المتزايد على الاقتصاد والأسواق العالمية

مع تزايد دخولهم واستعدادهم للإنفاق، يستعد الجيل Z لإحداث تأثير عميق على الاقتصاد والأسواق العالمية، حيث يتوقع أن تنمو قوتهم الشرائية بشكل هائل خلال العقود القادمة.

نمو دخل الجيل Z وتأثيره المستقبلي

تشير التقديرات إلى أن الدخل العالمي للجيل Z سيرتفع من 9 تريليونات دولار في 2023 إلى 36 تريليون دولار بحلول 2030، وصولاً إلى 74 تريليون دولار بحلول 2040، ليصبح الأكبر بين جميع الأجيال، وفقاً لتقرير بنك أوف أميركا.

وفي نفس السياق، من المتوقع أن يتم نقل أكثر من 84 تريليون دولار من الأصول إلى الأجيال الأصغر سناً، بما في ذلك الجيل Z، بحلول عام 2045، وفقاً لشركة Cerulli Associates.

الجيل Z وطرق الإنفاق الحديثة

يتبنى الجيل Z عادات إنفاق مختلفة عن الأجيال السابقة، حيث يركزون على الإنفاق عبر الإنترنت، والاعتماد على التكنولوجيا، والتجارة الإلكترونية، وخدمات المطاعم، ومنصات بث المحتوى، وألعاب الفيديو.

وفقاً لتقرير NielsenIQ وWorld Data Lab، من المتوقع أن تصل قوتهم الشرائية إلى 12 تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يعزز تأثيرهم في قطاعات التكنولوجيا والتجزئة والمطاعم.

جيل رقمي بامتياز

يُعد الجيل Z أول جيل يولد في عالم متصل بالإنترنت، حيث لم يختبروا لحظة غير متصلة بالشبكة طوال حياتهم، وفقاً لما صرح به حاييم إسرائيل، الاستراتيجي العالمي في بنك أوف أميركا.

هذا الأمر ينعكس على جميع جوانب حياتهم، بدءاً من الاستهلاك والخدمات المالية والصحية وحتى التفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم القوة الدافعة وراء التحولات الرقمية.

تأثير الجيل Z على سوق الأسهم

مع قضائهم 2.5 ساعة يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، يتوقع أن تستفيد شركات مثل تيك توك، وإنستغرام، وسناب شات من هذا الاتجاه، وفقاً لتقرير بيرنشتاين.

إضافة إلى ذلك، يفضل الجيل Z التسوق عبر الإنترنت، مما يعزز الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية والمطاعم التي توفر خيارات التوصيل السريع.

هوس الهواتف الذكية وتأثير العلامات التجارية

أحد العوامل اللافتة هو الولاء القوي لعلامة أبل، حيث يمتلك 87% من المراهقين هاتف آيفون، وفقاً لمسح Piper Sandler.

وبالرغم من تأخر أبل في سباق الذكاء الاصطناعي، إلا أن قوة علامتها التجارية تظل أحد العوامل الرئيسية التي تحافظ على ولاء هذا الجيل، حيث وصفها المستثمر مارك مالك بأنها “كوكاكولا” الجيل الجديد.