السعودية تعزز جهود الوساطة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية

شارك المقال اذا اعجبك

منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التزمت المملكة العربية السعودية بنهج الحياد الإيجابي، وامتنعت عن الانحياز لأي طرف، مركزة جهودها على الوساطة والدبلوماسية لحل النزاع سياسيًا. وسعت المملكة إلى التخفيف من التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأزمة، عبر مبادرات ملموسة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار.

نجاح دبلوماسي في إطلاق الأسرى

في سبتمبر 2022، سجلت السعودية نجاحًا دبلوماسيًا لافتًا عندما توسطت لإطلاق سراح عشرة أسرى من جنسيات مختلفة، من بينهم مواطنون من الولايات المتحدة وبريطانيا والمغرب والسويد وكرواتيا. جاء هذا الإنجاز ضمن مساعي المملكة لتعزيز الحلول السلمية وتخفيف آثار الحرب الإنسانية.

مؤتمر جدة لتعزيز جهود السلام

وفي إطار جهودها الدولية لإنهاء النزاع، استضافت المملكة في أغسطس 2023 مؤتمرًا في مدينة جدة، بمشاركة 40 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وذلك لدفع عجلة الحل السلمي وتعزيز المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

دعم إنساني متواصل

لم تقتصر جهود المملكة على الوساطة السياسية، بل امتدت لتشمل الجانب الإنساني، حيث قدمت مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لدعم المتضررين في أوكرانيا، شملت مساعدات غذائية وطبية، إلى جانب استقبال جرحى أوكرانيين للعلاج في مستشفياتها، مما يعكس التزام السعودية بالتخفيف من معاناة المدنيين المتأثرين بالأزمة.

مباحثات أمريكية أوكرانية في السعودية

في خطوة جديدة لتعزيز السلام، تستعد المملكة لاستضافة مباحثات أمريكية أوكرانية ستنطلق غدًا (الثلاثاء)، في إطار جهود إنهاء الحرب عبر القنوات الدبلوماسية. ومن المتوقع أن يجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة سبل تحقيق السلام وإيجاد حلول دائمة للصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى