مسجد الدويد.. شاهد على التاريخ ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية

يعد مسجد الدويد في منطقة الحدود الشمالية من المساجد التي تحمل بعدًا تاريخيًا مهمًا، إذ يقع في قرية الدويد، التي كانت ملتقى للتجار القادمين من نجد والعراق قبل نحو 60 عامًا. وتضم القرية سوق المشاهدة، الذي لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم، على بعد 20 كم تقريبًا من محافظة رفحاء.

إحياء الطراز النجدي الأصيل في تطوير المسجد

سيتم تجديد مسجد الدويد ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مع الحفاظ على طرازه النجدي التقليدي. حيث ستزيد مساحة المسجد من 137.5 م² إلى 156.01 م²، كما سترتفع طاقته الاستيعابية إلى 54 مصليًا بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه لسنوات.

خصائص معمارية تتماشى مع البيئة الصحراوية

يمتاز مسجد الدويد بعمارة نجدية تقليدية تعتمد على تقنيات البناء بالطين والمواد الطبيعية التي تلائم المناخ الصحراوي الحار. وتشمل ميزاته:
✔ الفتحات المربعة الصغيرة على امتداد الجدران لتوفير الإضاءة الطبيعية وتقليل تيارات الهواء الباردة.
✔ توجيه الفتحات للجهة الجنوبية للاستفادة من أشعة الشمس.
✔ سقف منخفض الارتفاع للحفاظ على الدفء في الشتاء.

المسجد ضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية

يأتي مسجد الدويد ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان، والتي تشمل تطوير 30 مسجدًا في 13 منطقة، من بينها:
🔹 6 مساجد في الرياض
🔹 5 مساجد في مكة المكرمة
🔹 4 مساجد في المدينة المنورة
🔹 3 مساجد في عسير
🔹 مسجدان في كل من المنطقة الشرقية، الجوف، وجازان
🔹 مسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم

أهداف المشروع وأبعاده الحضارية

يهدف المشروع إلى:
✔ إعادة تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.
✔ الحفاظ على الطابع العمراني الأصيل للمساجد التاريخية.
✔ إبراز البعد الحضاري والتاريخي للمملكة العربية السعودية.
✔ تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمساجد التاريخية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

إحياء التراث ضمن رؤية 2030

يُسهم المشروع في إبراز العمارة التراثية للمملكة والاستفادة منها في تصميم المساجد الحديثة، ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على التراث العمراني وتعزيز مكانة المملكة كموطن للحضارة الإسلامية العريقة.