كاتبة فرنسية .. ولي العهد يملك مفتاح التهدئة في الشرق الأوسط وخفض التصعيد

أكدت الكاتبة والمحللة السياسية الفرنسية، أليكساندرا شوارتزبرود، أن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، يمتلك مفتاح التهدئة في الشرق الأوسط، ويعد الشخصية الوحيدة القادرة على خفض التصعيد والتوتر المتزايد في المنطقة، إلى جانب ممارسة الضغط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تحليل للوضع السياسي في المنطقة
في حديثها على قناة “Public Sénat” الفرنسية، أوضحت شوارتزبرود أن ولي العهد السعودي قادر على التأثير في المشهد السياسي عبر ورقة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، مشيرةً إلى أن المملكة تمتلك الوسائل والقدرات التي تمكنها من الضغط على واشنطن وتل أبيب لتحقيق السلام، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق خطة حل الدولتين.
وأضافت أن الرياض، بصفتها قوة نفطية كبرى، لديها القدرة على فرض رؤيتها السياسية، قائلةً: “السعودية تستطيع أن تضرب على الطاولة وتقول لنتنياهو وترامب: الآن لنوقف هذا الهراء، ونتحدث بجدية عن دولة فلسطينية”.
الموقف السعودي الرسمي
يأتي هذا التحليل في ظل تأكيدات رسمية من المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا، الأحد الماضي، جددت فيه دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مشددةً على رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم، مع الدعوة إلى حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وفي بيان آخر، صدر الأربعاء الماضي، أكدت المملكة أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي شدد عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في خطابه أمام مجلس الشورى في 18 سبتمبر 2024، وكذلك خلال القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2024.