المملكة تؤكد موقفها الثابت في دعم فلسطين وترفض تهجير الشعب الفلسطيني

شارك المقال اذا اعجبك

أكدت المملكة العربية السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددةً على رفضها القاطع لأي محاولات تهجير أو انتقاص من حقوق الفلسطينيين. كما دعت إلى حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.


رفض قاطع للعقلية المتطرفة

جددت المملكة استنكارها للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تتعلق بتهجير الفلسطينيين، مؤكدةً أنها تعكس عقلية متطرفة لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية. كما شددت على أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أدى إلى دمار ممنهج وسقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكدت المملكة أن الاحتلال الإسرائيلي، من خلال رفضه للتعايش السلمي وإصراره على سياسة الاستيطان والتهجير، هو السبب الرئيسي في تعطيل جهود السلام، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن.


المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون دولة فلسطينية

أوضحت وزارة الخارجية السعودية أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليس محل تفاوض أو مزايدات، بل هو موقف سعودي ثابت وراسخ.

كما جاء في بيان صدر يوم الأربعاء الماضي، أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد تحقيق هذا الشرط، وهو موقف أكد عليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال خطابه أمام مجلس الشورى في سبتمبر 2024، وكذلك خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض في نوفمبر من العام نفسه.


دعم سياسي وإنساني مستمر

على مدار العقود الماضية، لعبت المملكة دورًا رياديًا في دعم القضية الفلسطينية، حيث:
قدمت دعمًا ماليًا يزيد على 5.2 مليار دولار منذ عام 1999م، شمل مساعدات للسلطة الفلسطينية، ومشاريع البنية التحتية، والتعليم، والصحة.
طرحت مبادرة السلام العربية عام 2002م، التي دعت إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967م مقابل التطبيع الكامل مع الدول العربية.
ساهمت في صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم (478) عام 1980م، الذي دعا إلى سحب البعثات الدبلوماسية من القدس.
أطلقت صندوقي “انتفاضة القدس” و”صندوق الأقصى” بقيمة مليار دولار عام 2000م لدعم الأسر الفلسطينية وحماية الهوية الإسلامية للقدس.
تبرعت بمليار دولار لإعادة إعمار غزة خلال قمة الكويت 2009م، إلى جانب توفير مساعدات طبية وتأمين علاج الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات المملكة.
قدمت أكثر من 5.3 مليار دولار عبر 290 مشروعًا تنمويًا وإنسانيًا، تشمل قطاعات الصحة، التعليم، الأمن الغذائي، والمياه.


التضامن الدولي والدبلوماسي

رحبت المملكة، في مايو 2024م، باعتراف دول مثل النرويج، إسبانيا، إيرلندا، وأرمينيا بدولة فلسطين، مؤكدةً ضرورة حشد الجهود الدولية لدعم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في جميع المحافل العالمية.

كما تؤكد المملكة أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى