هل يُمكن لانتخابات أوكرانيا أن تُنهِي الصراع؟ ضغوط أمريكية وتحديات قانونية على الأفق
خطة أمريكية لتعزيز الديمقراطية
في ظل استمرار الصراع بين أوكرانيا وروسيا منذ فبراير 2022، تبرز خطط أمريكية جديدة تهدف إلى دفع أوكرانيا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام. كشف كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة الحياة الديمقراطية إلى كييف، خاصة إذا تم التوصل إلى هدنة أولية مع روسيا في الأشهر المقبلة. وأضاف كيلوج أن “إجراء الانتخابات حتى في أوقات الحرب يُعد أمرًا حيويًا لدعم الديمقراطية وتعدد المرشحين”.
جهود السلام وإمكانية وقف إطلاق النار
تعمل إدارة ترامب على خطة لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي، التي تُعتبر من أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل دقيقة، ناقش المسؤولون في البيت الأبيض فكرة إحداث انتخابات كجزء من هدنة أولية. ومع ذلك، لا تزال الخطة قيد التطوير ولم يُتخذ قرار نهائي بشأنها، كما يجري النقاش حول إمكانية وقف إطلاق النار أولًا قبل البدء بعملية التفاوض على اتفاق سلام دائم.
التحديات القانونية والموقف الأوكراني
تواجه أوكرانيا تحديات قانونية كبيرة تتعلق بإجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية المفروضة منذ فبراير 2022، حيث تمنع هذه التشريعات إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية. كما أن بعض المسؤولين الأوكرانيين أعربوا عن مخاوفهم من أن إجراء الانتخابات في هذا التوقيت قد يؤدي إلى انقسامات سياسية ويسمح لروسيا بالتدخل في العملية الانتخابية. وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن بلاده يمكنها إجراء انتخابات هذا العام إذا انتهى القتال وتم توفير ضمانات أمنية قوية.
مستقبل المفاوضات وآفاق السلام
يبقى السؤال المحوري قائماً: هل ستنجح الجهود الأمريكية في إنهاء الحرب من خلال تحفيز أوكرانيا على إجراء انتخابات؟ في ظل استمرار الخلافات بين كييف وموسكو وعدم وجود مؤشرات واضحة على استعداد روسيا للتفاوض بشكل جدي، تبدو الطريق إلى السلام طويلة ومعقدة. ومع سعي زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وأوروبا، يبدو أن تحقيق السلام سيتطلب المزيد من الإجراءات الشاملة التي تتجاوز مجرد إجراء انتخابات.