هل يشكل “ديب سيك” تهديدًا لعمالقة الذكاء الاصطناعي؟
نموذج صيني يفتح باب المنافسة مع الشركات الأمريكية
أثار الإعلان عن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “ديب سيك“، الذي طورته شركة صينية ناشئة، تساؤلات حول قدرته على تغيير معادلة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الشركات الأمريكية الرائدة، وعلى رأسها “أوبن إيه آي”.
قلق من فقدان الريادة الأمريكية
بينما يرى البعض أن التطور السريع في الذكاء الاصطناعي الصيني مؤشر على تراجع الهيمنة الأمريكية، يعتقد آخرون أنه قد يكون بداية لثورة تقنية جديدة تعيد تشكيل صناعة التكنولوجيا عالميًا.
دور النماذج مفتوحة المصدر في تعزيز الابتكار
أكد متحدث باسم “ميتا” أن النماذج مفتوحة المصدر، مثل “ديب سيك”، تساهم في تسريع تطور الذكاء الاصطناعي وجعل فوائده متاحة للجميع بوتيرة أسرع. وقد ركز النموذج الصيني على تحسين الكفاءة بدلاً من زيادة حجم البيانات، مما عزز قدرته على المنافسة مع كبرى الشركات التقنية.
قدرة الشركات الناشئة على مجابهة العمالقة
يشير مختصون إلى أن التحولات الحالية تعزز مفهوم تطوير الذكاء الاصطناعي بأساليب أكثر كفاءة، حيث يمكن للشركات الناشئة تحقيق تقدم ملحوظ بموارد أقل، مما يهدد هيمنة الشركات الكبرى على السوق.
“ديب سيك” يقدم أداءً قويًا بتكلفة منخفضة
أوضحت الشركة الصينية المطورة أن نموذجها يتمتع بتكلفة تشغيلية أقل بما يتراوح بين 20 إلى 50 مرة مقارنة بنموذج “أو1” لشركة “أوبن إيه آي”، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا أكثر جاذبية في سوق المنافسة.
انعكاسات على سوق التكنولوجيا الأمريكية
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة “إنفيديا”، تراجعًا بعد الكشف عن “ديب سيك”، مما يعكس تأثيره المبكر على القطاع. وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إطلاق النموذج الصيني بمثابة تحذير لأهمية تعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.