المملكة تؤكد ريادتها الإنسانية.. جهود مستمرة لدعم الأشقاء في سوريا
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، أثبتت المملكة العربية السعودية التزامها التاريخي تجاه الأشقاء السوريين، من خلال تقديم الدعم الإنساني، الدبلوماسي، والسياسي. حيث ترى المملكة أن الوقوف بجانب سوريا في محنتها واجب تاريخي يعكس القيم الراسخة التي تتبناها المملكة لدعم الدول الشقيقة والصديقة.
جسر جوي وبري: المملكة في طليعة العمل الإنساني
انطلاقًا من قيمها الإنسانية العريقة، قامت المملكة بتسيير جسور جوية وبحرية وقوافل برية لدعم الشعب السوري. فقد أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العديد من المبادرات التي تضمنت المساعدات الغذائية والطبية لتلبية الاحتياجات الضرورية للسوريين، خاصةً في ظل حالة عدم الاستقرار التي عاشتها البلاد.
وتأتي المملكة في مقدمة الدول المانحة على مستوى العالم، حيث وصلت مساعداتها الإنسانية إلى أكثر من 106 دول، بما في ذلك سوريا، تأكيدًا على ريادتها في دعم المحتاجين.
استمرار الحملة السعودية لدعم سوريا
في خطوة تجسد استمرارية العطاء، أطلقت المملكة حملة جديدة لجمع المساعدات الإنسانية للشعب السوري، عبر جسور إغاثية برية وبحرية. وتمثل هذه المبادرة امتدادًا للجهود السعودية المستمرة منذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم، لتعزيز الاستقرار والهدوء في سوريا، بما يضمن عودة اللاجئين والمهاجرين إلى وطنهم.
مساعدات بلا تمييز
تعتمد المملكة نهجًا إنسانيًا شاملاً في تقديم المساعدات، دون النظر إلى انتماءات المستفيدين الدينية أو العرقية أو السياسية. إذ تركز الجهود السعودية على الإنسان أولاً وأخيرًا، ساعيةً إلى أن تصل المساعدات إلى الجميع دون استثناء، في تجسيد عملي لقيم التسامح والتآخي.
المساعدات السعودية بالأرقام
بلغ إجمالي قيمة المساعدات السعودية لسوريا أكثر من 854 مليون دولار، مما يؤكد مدى حرص القيادة السعودية على دعم الأشقاء السوريين، سواء من النازحين داخل البلاد أو اللاجئين في دول الجوار. وشملت هذه المساعدات جميع فئات المتضررين، بما في ذلك المتضررين من الزلزال المدمر الذي أصاب شمال سوريا في عام 2023.