هبوط أسعار النفط وارتفاع الذهب في 2024.. ماذا تعني هذه التقلبات للأسواق العالمية؟
تراجع النفط للعام الثاني على التوالي
شهد عام 2024 انخفاضًا جديدًا في أسعار النفط بنسبة 3%، مما عزز سلسلة التراجعات التي بدأت العام السابق. جاء هذا التراجع نتيجة لتباطؤ تعافي الطلب العالمي بعد جائحة كورونا، إلى جانب التحديات الاقتصادية في الصين وزيادة إنتاج الولايات المتحدة والدول غير الأعضاء في أوبك، مما زاد من وفرة الإمدادات في السوق.
أسعار النفط عند التسوية النهائية لعام 2024
بحسب البيانات الأخيرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 65 سنتًا (0.88%) لتصل إلى 74.64 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 1.03% ليستقر عند 71.72 دولارًا. ومع ذلك، مقارنة بنهاية عام 2023، سجل خام برنت تراجعًا بنسبة 3%.
العوامل المؤثرة على أسواق النفط
تراجعت توقعات نمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025، مدفوعة بضعف الطلب في الصين. كما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تدخل أسواق النفط عام 2025 بفائض في الإمدادات، رغم تأجيل أوبك وحلفائها خطط زيادة الإنتاج حتى أبريل 2025. وفي الوقت نفسه، سجلت الولايات المتحدة إنتاجًا قياسيًا جديدًا بلغ 13.52 مليون برميل يوميًا.
الذهب يتألق بأعلى ارتفاع سنوي منذ 2010
على الجانب الآخر، حقق الذهب مكاسب كبيرة في 2024 بارتفاع سنوي تجاوز 27%، وهو أكبر زيادة سنوية منذ عام 2010. جاءت هذه المكاسب مدعومة بطلب قوي على الملاذ الآمن في ظل التخوفات الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.
مؤشرات أداء الذهب والمعادن النفيسة
- ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 2624.24 دولارًا للأوقية.
- سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب زيادة بنسبة 0.9% عند 2611 دولارًا.
- حققت الفضة مكاسب سنوية بلغت 22%، في حين تكبد كل من البلاتين والبلاديوم خسائر سنوية بنسبة 8% و17% على التوالي.
توقعات الأسواق في 2025
رغم الأداء الإيجابي للذهب، يتوقع المحللون استمرار الدعم للأسعار خلال 2025، مع احتمالية مواجهة تحديات بسبب السياسات الاقتصادية المرتقبة، خاصة في ظل إدارة دونالد ترامب الثانية. كما تترقب الأسواق قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وتأثيرها على الأسواق المالية والسلع.
