رئيس وزراء كوريا الجنوبية يتولى الرئاسة مؤقتًا بعد عزل الرئيس “يون سوك يول”
تحوّل سياسي مفاجئ في كوريا الجنوبية
في خطوة درامية، تولّى رئيس وزراء كوريا الجنوبية “هان دك سو” مهام الرئاسة مؤقتًا بعد أن صوّت البرلمان على عزل الرئيس “يون سوك يول”. هذا القرار أحدث زلزالًا سياسيًا في البلاد، ليضع “هان” أمام تحديات كبرى في وقت يتسم بالأزمات السياسية والاقتصادية الحادة.
خبرة سياسية واقتصادية عميقة
يعد “هان دك سو” من الشخصيات البارزة في السياسة الكورية الجنوبية، بفضل خبرته التي تمتد لعقود، حيث شغل مناصب مهمة تحت قيادة خمسة رؤساء مختلفين. عمله كسفير سابق لدى الولايات المتحدة وقيادته للمفاوضات التجارية، بما في ذلك توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، أكسبته مكانة دولية مرموقة.
إتقانه للغة الإنجليزية، ومعرفته العميقة بالاقتصاد والدبلوماسية، جعلاه لاعبًا رئيسيًا في تعزيز علاقات كوريا الجنوبية مع واشنطن، الحليف الاستراتيجي الأبرز.
التحديات الراهنة
مع توليه الرئاسة المؤقتة، يواجه “هان” سلسلة من التحديات الكبرى:
- الأزمة السياسية الداخلية: عليه تهدئة المشهد السياسي في ظل غياب الرئيس المنتخب وضمان استمرار عمل الحكومة بفعالية.
- التهديدات الخارجية: تتطلب التوترات المستمرة مع كوريا الشمالية جهودًا دبلوماسية حثيثة ومهارات عالية في إدارة الأزمات.
- التباطؤ الاقتصادي: على “هان” تقديم حلول مبتكرة لتحفيز الاقتصاد الكوري الجنوبي في ظل تباطؤ النمو.
سمعة متزنة ودور محوري
تُعرف شخصية “هان دك سو” بأنها متزنة وعقلانية، وهو ما يجعله قائدًا مناسبًا خلال الأزمات. سجله الحافل بالإنجازات في المناصب الحكومية المختلفة أكسبه ثقةً واسعة داخل كوريا الجنوبية وخارجها.
ومع ذلك، يواجه “هان” تحقيقات جنائية قد تؤثر في مستقبله السياسي، تتعلق بدوره في قرارات الأحكام العرفية. ورغم هذه التحديات، أثبت “هان” قدرته على التعامل مع الأزمات في السابق، ما يعزز فرصه في إدارة البلاد خلال هذه المرحلة الحرجة.
التطلعات المستقبلية
في ظل الأزمة الحالية، يُنظر إلى “هان دك سو” كقائد قادر على الحفاظ على الاستقرار السياسي والإداري في كوريا الجنوبية. خبرته في تنسيق السياسات الوطنية وإشرافه على مجلس الوزراء يجعلان منه شخصية مناسبة للتعامل مع التحديات الراهنة، بينما تستعد البلاد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.